2013/11/22

الوئام والمصالحة الوطنية - بين المنفعة والمصلحة

المصالحة الوطنية , الوئام المدني



المصالحة والوئام المدني .. لطالما كان مشروع القرن الذي في الظاهر أنقذ الجزائر وحرّر الوطن من بطش الارهاب المميت .. !

ولطالما تغنى به جموع المطبلين لفخامته ، ونسبوه إلى مجموعة مشاريعه الباهرة التي جعلت من الجزائر وطنا يهتدى به في محاربة الارهاب ..


هو في الظاهر مشروع تعلّق باستعادة الوئام الذي كان مفقودا يومها ، بدأت فكرته في التبلور منذ 1995 و 1996 ، فكان لمرشح النظام حجرًا ضغط به على منافسيه وبه دخل قصر المرادية .. كان بموجبه الاعفاء او تخفيف العقوبة عن كل المورّطين والمتورطين في أعمال الارهاب والتخريب ، في حال عبّروا عن ارادتهم في التوقف .. مستثنيا الجيش الذي تسبب في معظم الجرائم والمجازر في كل أنحاء الوطن .. !


فكان بمثابة طوق النجاة من هلاك وانهيار تام وحتمي لنظام الحكم وللدولة الجزائرية ككل ، وتجريمًا لكل تحرك شعبي سلميا كان ام غير ذلك .. مع تكريس شرعية ارهاب الدولة وقمع الحريات ..


لم يبقى للشعب الجزائري بعدها متنفسًا ومنبرًا سوى المعارضة السلمية السياسية المبنية على اسس الدولة الجزائرية الاسلامية المتمثلة في حركة مجتمع السلم وغيرها من الاحزاب الواعية ..


فكان على النظام رغم خبثه الظاهر وسياسته القمعية البيّنة ، إلا أن يجد حلولا تدفع بفقدان الثقة فيها أيضا .. تمثلت في التحالف الرئاسي الخبيث الفاجر الذي افقد الأحزاب عذريتها على قولهم .. !

وجعل من الشعب بعيدا وفاقدًا للثقة في أي شيء يُصلح حاله وحال هذا الوطن .. لسان حاله : "الماتش مبيوع" وكأنه قد تمت الصفقة وانقضى المزاد !!


ومع يأس كل من شاهد الاحداث وعايشها ، ساهم او لم يساهم فيها ، وكفـِـّه عن مجرد الرفض والتنديد والتنبيه ، انتشرت بسبب ذلك شبكات الفساد وعمّت ، فاستفاد منها الجميع ، وكان الكل يحافظ على مكانه ويتمسك به ، فسقوط الواحد يعني سقوط الجميع معه ، ونُحرت مؤسسات الدولة وجُعل من الرداءة والانحطاط شعارًا لها .. !


رغم ذلك كله ، يبقى الأمل ... فقد مرّ عن الاحداث أعوامًا ، تغيّرت العقول وكبر فيها المجتمع ، محدثا خللا في موازنات النظام ، فأطفال الأمس هم شباب اليوم ، و بوعيهم وعدم ايمانهم بشرعية ارهاب الدولة ولا بقمع الحريات ، فلم يشهدوا معنى الخوف حقّا الذي كان ايام التسعينات ، ولا يعتبرون هذا النظام الا خائنا فاسدا عجوزا من الماضين ، وشباب اليوم هم أمل الغد ... !
تابع القراءة Résuméabuiyad

2013/11/21

قايد صالح يجتمع بوزير الدفاع القطري




في بضعة أسطر ، ذكرت وكالة الأنباء القطرية 

قايد صالح يجتمع بوزير الدفاع القطري هو خبر بقدر بساطته إلا أنّه يعني للجزائريين الكثير .. ! 

هو خبر لم تذكره الصحف الجزائرية ولا وكالات الانباء الرسمية ، إلا في نشرة الثامنة والواحدة في قناة التلفزيون الجزائري الثالثة في خبر لم يتجاوز الثواني .. 

ومن يشاهد الثامنة والواحدة ؟ ليس عموم النّاس :) 


فـ الشروق والنّهار والجزائرية وغيرها قد تفوقت على اليتيمة ومشتقاتها ( في نسبة المشاهدة أكيد) - والمرور على الخبر في الثامنة والواحدة بدون أي تفصيل لا يضر ولا ينفع. خصوصا انه قد سبقه خبر تفوّق المنتخب الباهر وتحيّة الرئيس المنقطعة النظير ورسالته التقديرية لذلك الانجاز الذي كان بسبب برنامج فخامته وسهره عليه ! 

أما عن الخبر وعدم اذاعته ، فكيف يكون في الجرائد ما يضر اسطورة فزّاعة قطر ؟ مجرد ذكره ولو في اطار صغير في جريدة مهملة لا يقرأها الا أصحابها قد يتسبب في أرشفته ومنه استخدامه ضدّ كل من يحاول استخدام مفتاح الاسكات ! 

قد يكون هذا أحد أسباب التعتيم ،، لكن أظن لهدف الزيارة أيضا سببًا في تعتيم خبرها .. 


لنرى من يكون هذا الحمد بن علي العطية .. 

في بحث بسيط تجد أن سعادة اللواء وزير دولة قطر لشؤون الدفاع قد أذيع عنه خبر توليه انقلابًا عسكريا في فيفري الماضي في موقع قناة العربية ، وحيث أنه قد حذف بعد لحظات من وضعه .. ليتنازل بعد أيام ( شهرين او ثلاث) أمير قطر المبجّل وزوجته الشيخة موزة عن الحكم لابنه وليّ العهد! 
أليس غريبا ؟ كيف استمر اللواء في منصبه ان كان الخبر صحيحًا؟ .. 
عموما قد لا يفيدنا هذا في شيء هه 


سوى أنّ القايد صالح قد سعى الى الشقيقة قطر سواءً لنقل تجربة ممكن تكون في انقلاب بدون اعلام ( انقلاب ابيض ساكت) او لنقل تجربة أخرى وتوطيد علاقات فلا نعرف عن قطر تصنيع الاسلحة وتصديرها !! 


رابط خبر الزيارة في موقع وكالة الانباء القطرية 



تابع القراءة Résuméabuiyad

جميع الحقوق محفوظة TH3 Professional security ©2010-2013 | جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لدى ناشريها ، نقل بدون تصريح ممنوع . Privacy-Policy| اتفاقية الاستخدام|تصميم : ألوان بلوجر