مشروع العفّة 5 لتحجيب البنات

تحت شعار "نوري اكتمل وعفتي الأمل" ...مشروع العفة يطفئ شمعته الخامسة

هل رأيتم ما أعطاها ربها أو ما كساها * عفة دينا وسمتا ورضى ربي حباها ، عبارات زينت سماء مدينة الورود الثلاثاء الماضي (23 أفريل 2013) و هي تحتفل بالربيع البليدي كما آثر أن يطلق عليه منشط الحفل "عبد الحق "،هكذا على طريقتها المميزة ، و هي تزف زهرات طيبات نيرات ، اخترن عن قناعة و حب الستر و العفاف ، لا شك أنكم عرفتم أنه " حفل العفة " ، الذي أقيم اليوم على شرف البرعمات المسجلات سابقا في الحملة ،و التي بلغ عددهن هذا العام 440 محجبة ، بحضور أهاليهن و مجموعة من المشايخ و الدعاة ، حيث طبعة هذه السنة كانت الخامسة على التوالي  .

الساعة 16:15 مساءا ...و دقت ساعة الحقيقة
بآيات بينات من الذكر الحكيم أعطيت شارة انطلاق العرس المبارك ، حيث شنف" الشيخ البليدي " أسماع الحاضرين ، وجال بهم عبر آيات من كتاب الله عز وجل ، ليبدأ بعدها تكريم البنات المحجبات ، حيث كان أول فوج مكونا من حوالي 40 طالبة من ثانويات و جامعيات ، بعد أن مس المشروع خلال حملة "ليكن حجابك صح" و التي كانت في الأسبوع الماضي حوالي 20 طالبة ثانوية .

الشيخ شعيب مكيد في كلمة المشروع ..."مشروع العفة خمس سنوات من العطاء و التميز ...و القادم أفضل بحول الله "

في كلمة ترحيبية و تعريفية عن ما يرمي اليه القائمون عن المشروع تكلم الشيخ شعيب مكيد "رئيس جمعية الدعوة " عن أن المشروع قطع أشواطا كبيرة منذ انطلاقه قبل خمس سنوات و الى غاية اليوم ، و أكد ان القائمين على هذه الحملة لن يدخروا جهدا في المضي قدما في مشروعهم هذا لأنه مشروع بناء للبنة صالحة لهذا الوطن الغالي و مشروع رقي وحضارة مهما حاول البعض تصويره على أنه مشروع تخلف ورجعية "زعموا".
ليأتي بعدها الدور على تكريم أول أفواج الزهرات المتحجبات وسط الزغاريد و التكبيرات ، لتوالى التكريمات لباقي الأفواج و التي تخللت مختلف فقرات الحفل .

قصص وعبر وكلام مؤثر " الشيخ فاروق مداح " يأبى كلامه الا أن يدخل القلوب ويهز المشاعر :

كعادت الشيخ لم يفوت الفرصة وكان حاضرا من خلال كلمة ذرفت لها المدامع واهتزت لها قلوب الحاضرين حيث صال وجال و سرد مجموعة من قصص المحجبات و قصص الصحابيات و حتى من قصص الصالحين قديما و حديثا ، كلمة تخللتها سجدة شكر لله ، على ما جاد الله عز وجل به و أنعم ، من خلال هذا المشروع المبارك .

...وللمشروع ثماره أيضا !!

إسمها " نور الهدى زميم " فتاة كفيفة ،فاقدة للبصر لكن بصيرتها ثاقبة ، كانت من بين المحجبات في الطبعة الأولى للمشروع ، حيث ثبتت و داومت على مزاولة تعلم القرآن في مسجد " سي لكحل "بدوار أولاديعش ، الفتاة أبت الا أن تتقدم بأبيات شعرية من تأليفها لتلقيها على أسماع الحاضرين فكانت نعم المثل و نعم القدوة لغيرها من الفتيات.

وللكلمة الطيبة و اللحن الشجي مكان ...!!

الشيخ المقرئ و المنشد زهير فارس كان له نصيبه في عرس العفة ، حيث أطل علينا من خلال وصلة إنشادية، عرفت تجاوبا وتناغما ممتعا البرعمات الصغيرات اللتي سررن بهذه الإطلالة المميزة .

الشيخ بلعالي ييشيد بالمشروع ويشد على أيدي القائمين عليه :

في كلمة مميزة ، نوه الشيخ "محمد بلعالي " بالدور المميز الذي تلعبه مثل هذه المبادرات و المشاريع الطيبة في ترسيخ المفاهيم الإسلامية و اعاددة نشر سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، من خلا العمل على انشاء هذه الأجيال التي بين أيدينا تنشئة صالحة تخدم الأمة في مشروعها الحضاري .

غاب الشيخ نبيل العوضي وحضرت كلمته :
من خلال فيديو قصير ، تحدث الشيخ الداعية " نبيل العوضي " لمشروع العفة و أشاد به ، وأكد على ضرورة دعم هذا المشروع و الالتفاف حوله ، و أشار الى إمكانية التعاون مستقبلا مع القائمين عليه .

بعد ذلك توالت طلعات الزهرات المحجبات و تقدم الشيخ "غلياس بن ناصر " إمام مسجد الأمير عبد القادر بالصومعة بكلمة حث فيها على ضروة الإهتمام بالبرعمات المحجبات و توفير البيئة الملائمة لتنشأتهن أفضل تنشأة ، تم بعدها اسدال الستار على فعاليات هذا العرس البهيج بآيات بينات تلاها القارئ الشاب "عبد الرؤوف بوشلوش " .

إنتظرونا في قابل الطبعات ..." معا نسير على الأفضل بحول الله "

غابت شمس هذا اليوم المبارك الذي سيبقى محفورا في ذاكرة كل زهرة و برعمة ، لكن شمس العفة التي سطعت بريقا في سماء البليدة لن تغرب بحول الله ، بل ستزيد إشعاعا لتنبت لنا من هذه الأرض الطيبة المباركة ،كل سنة، زهرات يانعات يافعات ، حاملات لمشعل الحياء ، ورافعات لراية العفة ، لكن هذا لن يتحقق الا بالالتفاف حول هذا المشروع ورعاية ثماره ، كل من مكانه و على قدر استطاعته ، و كما قلنا بداية نختم فنقول "مشروع العفة هو مشروعك ....وسيتطور مع أحلامك وباهتمامك " ....دمتم للعفة حماة .. 

صفحة المشروع على الفايسبوك من هنا