نقل على جناح السرعة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (76 عاما) مساء أمس السبت إلى مستشفى فال دو غراس بباريس .
وقد تعرض الرئيس إلى نوبة دماغية عابرة نقل على إثرها لإجراء فحوصات طبيّة وصفت بالمكملة والتي لابد منها مع الخلود إلى الراحة عدّة أيام ..
وكان مدير المركز الوطني للطب الرياضي الأستاذ رشيد بوغربال اعلن مساء امس ان الفحوصات الأولية قد بوشرت وينبغي أن يخضع رئيس الجمهورية للراحة لمواصلتها مطمئنا أن وضعه الصحي "لا يبعث على القلق".
راودتني بعض الأسئلة وأنا أسمع مثلها أنباءً .. وحزّ في نفسي أمراً ::
ما سبب الإعلان المفاجيء عن حالة الرئيس بعد التكتم التّام منذ 2006 والإحتفاظ بها داخل أسوار قصر المرادية .. هل لأن هذا الرئيس قد انتهت عهدته ودوره (في نظر من وظّفه) ولا يهمّ ان مرض أو مات وليسمع به القاصي والداني ؟ أم أنّ هناك منهم من يريد استعطاف شعب بدت عليه حالات الإستياء والسخط من الوضع ؟ على قول :" السيّد راه مريض ادعولوا بالشفاء" ..
ثمّ منذ متى ولم نر هذا الرئيس خالدًا للراحة ؟ أليس وقد تعرضت الجزائر لهجوم إرهابي بتقنتورين .. وكان مرتاحاً في قصره ولم نسمع له أي خطاب .. فما الرّاحة المقصودة هنا ؟ راحة من عمله كرئيس أم من أنه عبد العزيز ؟ ثمّ منذ متى كان الخلود إلى الراحة بمستشفيات العدوّ التاريخي ؟ أين هيّ إصلاحاتك وبرنامجك من 14 عاما في الحكم ؟
يبقى دومًا هذا الرئيس عبدًا للعزيز حتى وإن كان تحت جناح باريس ..