و لقد كان العرب صخورا و جنادل يوم كان من أسمائهم صخر و جندلة, و كانوا غصصا و سموما يوم كان فيهم مُرَّةٌ و حنظلة؛ و كانوا أشواكا و أحساكا يوم كان فيهم قتادةُ و عَوْسَجَة, فانظر ما هم اليوم؟ و انظر أي أثر تتركه الأسماء في المسميات؟ و اعتبر ذلك في كلمة "سيدي" و أنها ما راجت بيننا و شاعت فينا إلا يوم أضعنا السيادة, و أفلتت من أيدينا القيادة. و لماذا لم تشع في المسلمين يوم كانوا سادة الدنيا على الحقيقة؛ و لو قالها قائل لعُمَرَ لهاجت شِرَّتُه, و لبادرت بالجواب دِرَّتُه.
_______________
نَحن العرب نريد لفلسطين أنْ تكون عربية، وأن تبقى عربية، فتبقى لها بشاشة النبوَّة، وحلاوة الإيمان، وجاذبية الوحي، وروحانية الشرق، ومَخايل السامية، وصبغة السماء. نريد أن تبقى عربية الأنساب، سامية الأحساب، سماويّة الأسباب، تتماسك أجزاؤها بروحانية الدين، وتُشرق أرجاؤها بلألأة القدسية.
_______________
إن الأوطان تجمع الأبدان، وإن اللغات تجمع الألسنة، وإنما الذي يجمع الأرواح ويؤلفها ويصل بين نكرات القلوب فيعرّفها هو الدين، فلا تلتمسوا الوحدة في الآفاق الضيقة ولكن التمسوها في الدين والتمسوها من القرآن تجدوا الأفق أوسع.
_______________
أسوأ ما وقع فيه دعاة الثقافة الغربية من عيوب هو الجهل المطبق بحقائق الإسلام، وأن أسوأ ما وقع فيه أنصار الثقافة الإسلامية هو الجهل المطبق بمشاكل العصر ومستلزماته.
_______________
إن الأوطان تجمع الأبدان، وإن اللغات تجمع الألسنة، وإنما الذي يجمع الأرواح ويؤلفها ويصل بين نكرات القلوب فيعرّفها هو الدين، فلا تلتمسوا الوحدة في الآفاق الضيقة ولكن التمسوها في الدين والتمسوها من القرآن تجدوا الأفق أوسع.
من آثار العلامة محمد البشير الإبراهيمي -1-